2009/12/27

ها انا اليوم استقبل يوم الواحد والعشرون من شهر ديسمبر لاستقبل سنة جديدة من عمري ومودعة سنة قد رحلت بحلوها و مرها.
في هذا اليوم وبالأخص في هذه السنة استقبلته بفرحٍ ظاهر و بحزن عميق بداخلي لم اتجرأ ان افصح عنه و اسدلت عليه ستار الفرحة والسرور الذي أظهرته لكل من حولي و لكل من رآني و تمنى لي الأمنيات الطيبة..
سنة قد مرت من حياتي بكل ما حملته من فرح و سرور و سعادة و ما عشته من مشاعر مختلفة من خوف و حرمان و الم و حزن.
و برغم كل ما عشته من فرح و حزن ..انتظرت بان استقبل عيدي هذا بفرح تملأه رسالة شوق منك تهنيني و تتمنى لي أطيب الأماني أو مكالمة منك تحيني و ترد بها روحي التي فارقتها منذ أكثر من ثلاثة أشهر... انتظرتك ان تفاجئني في مكتبي لأسمع منك كلمة كل عام و أنتي بألف خير... ظللت انتظر و انظر و انتظر... و كل ما سمعت خطوات من وراء الباب تسارعت دقات قلبي إليه ربما وجدتك أنت.
ولكن هيهات بأن تأتي .كنت اراقب الساعة و اعد الثواني لأراك في هذا اليوم... وكلما جائتني رسالة على هاتفي سارعت لأفتحها علها تكون منك ولكني اصيب بخيبة امل مع كل مسج يأتيني ليس منك .....
لقد أملت نفسي بك... واصبحت اقول لكل من يسألني اين ستقضي يوم ميلادك؟ انني سأخرج معك حيث انك ستفاجأني بمكان لا ادري اين و سنستمتع بالجو الممطر معا.. و ستكون لنا ذكرى جميله سنكتبها اليوم... ولكنك لم تأتي و لم تأخذني الى أي مكان...طال انظاري و اليوم قرب ان ينتهي ولم اتلقى منك ولا نص كلمة...
ذهبت الى البيت لأجد اخواتي يستقبلونني بالشمع والورد والهدية... فرحت بهم نعم فرحت ... ولكنها فرحة تنقصها وجودك..
فاجئوني عندما اخبروني بأنك قد أرسلت الورد والهدية لي و أبيت أن تأتي لتراني....تفآجأت و كدت اسقط من المفاجأة ولكني تمالكت نفسي... كادت دموعي تنزل من عيني ولكني حبستها كي لا يرون ضعفي..
لمـــــــاذا لم تأتي؟ لماذا لم تكلمني؟ أكان صعبا عليك أو إني ما عدت أهمك؟
تمنيت لو كنت قد أتيت أنت و بيدك الورود والهدايا.. تمنيت أن أراك ولو لحظة بسيطة لتكتمل فرحتي...
أمسكتُ بالورد لفترةٍ طويلة لست ادري لماذا.. ربما كنت انتظر منها رسالة بعثتها أنت معها...
أصبحتُ أتأمل فيها كثيرا و ألاطفها بيدي لأسمع منها ما يسرني.. فهي قد رأتك وأنا لا...
قررت أن اعتني بها و اسقيها لكي لا تذبل و كأنها أمانة منك..أسقيتها ماء عيوني مبللة به .. و قبلتها بشفاتي كي لا تذبل و ترحل عني مثل ما أنت رحلت..و مرت أيام و هاهي الورود تذبل و تتركني.. فهي لم تتحمل غيابك و حرماني...
هاهي قد ذبلت الورود يا علــــــي و أنت لم تعد لي...فمتى عساك أن تعود؟
و اخيرا:
http://www.youtube.com/watch?v=kNPSsRu-o8k
ليست هذه الا جزء بسيط من مشاعر كثيرة قد خطتها دموع عيني قبل يدي..
و لست اتمنى سوى عودتك لي و لو كانت بدون ورود..
زكية 21/12/2009